::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - من أعلام الدواسر بالقصيم (3) [وكيل مملكة الحجاز وسلطنة نجد في مصر الشيخ فوزان السابق]
عرض مشاركة واحدة
قديم 15-04-2007, 12:41 PM   #1
 
إحصائية العضو







أبو عمر القصيمي غير متصل

أبو عمر القصيمي is on a distinguished road


افتراضي من أعلام الدواسر بالقصيم (3) [وكيل مملكة الحجاز وسلطنة نجد في مصر الشيخ فوزان السابق]

الشيخ فوزان السابق

1275-1373هـ

1859-1954م

وكيل مملكة الحجاز وسلطنة نجد في مصر

يعتبر فوزان السابق من رجال الملك عبدالعزيز الأوفياء ومن وكلائهالمخلصين إذ تعود علاقتهما إلى وقت استرداد السلطان عبدالعزيز للرياض عام 1319هـ/1902م فقد اشترك معه في معركة جراب عام 1333هـ ولكونه من تجار الإبل والخيلفي الشام والعراق ومصر المعروفين بـ (العقيلات)، فقد اختاره سلطان نجد وكيلاً لهعلى منطقة الشام، ومنذ عام 1344هـ/ 1925م أذن له الملك عبدالعزيز بالسفر من الشامإلى مصر كوكيل له تحت مسمى (وكالة مملكة الحجاز وسلطنة نجد) فمن هو فوزان السابقهذا؟ يعرفه العلامة حمد الجاسر في "جمهرة أنساب الأسر المتحضرة في نجد" بقوله: الشيخ فوزان ابن سابق بن فوزان آل عثمان (1275-1373هـ) ويجتمع آل سابق مع آل سندأهل القرينة في فطاي بن سابق بن غانم ابن ناصر بن ودعان بن سالم بن زايد من الدواسروهم في الشماسية وبريدة بالقصيم ويؤيد ذلك الشيخ محمد العبودي في معجم أسر القصيم (مخطوط).

وورد في (كنز الأنساب ومجمع الآداب) للشيخ حمد الحقيل: "آل فطايمن الوداعين، يجتمعون مع أهل بلدة الشماسية في القصيم في سابق بن حسن، جد فوزانالسابق..".

وورد في "معجم المؤلفين" لعمر رضا كحالة: "فوزان بن سابق بن فوزان آل عثمان البريدي، القصيمي، النجدي، من فضلاء الحنابلة، له مشاركة في السياسة العربية ولد ونشأ في بريدة من القصيم بنجد، وتفقه، واشتغل بتجارة الخيل والإبل، فكان ينتقل بين نجد والشام ومصر والعراق، وناصر حركة عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود مؤسس الدولة السعودية الحديثة أيام حروبه مع الترك العثمانيين في القصيم، وعين معتمدًا للملكة العربية السعودية بدمشق، ثم وزيرًا مفوضًا بالقاهرة، وتوفي بها وهو في نحو المئة..".

ويؤكد ذلك خير الدين الزركلي في "الأعلام" ويزيد عليه بقوله: "اتصل برجالات الشام، قبل الدستور العثماني، كالشيخ طاهر الجزائري وعبدالرزاق البيطار وجمال الدين القاسمي، ثم محمد كرد علي، وهو الذي ساعد الأخير على فراره الأول من دمشق، وقد أراد أحد الولاة القبض عليه، فأخفاه فوزان وأوصله إلى مصر. ولما كانت الدولة السعودية في بدء استقرارها عين فوزان (معتمدًا) لها في دمشق، ثم في القاهرة وصحبته اثني عشر عامًا، وهو قائم بأعمال المفوضية العربية السعودية بمصر، وأنا مستشار لها. وكان الملك عبدالعزيز، يرى وجوده في العمل، وقد طعن في السن، إنما هو (للبركة) ورزق بابن، وهو في نحو الثمانين، فأبرق إليه الملك عبدالعزيز بالجفر (الشيفرة): {سبحان من يحيي العظام وهي رميم!}. وجعله بعد ذلك وزيرًا مفوضًا نحو ثلاث سنوات. ثم رأى أن ينقطع للعبادة وإكمال (كتاب) شرع في تأليفه أيام كان بدمشق، فاستقال. وقال لي بعد قبول استقالته: كنت بالأمس وزيرًا وأنا اليوم بعد التحرر من قيود الوظيفة سلطان! وتوفي بالقاهرة، وهو في نحو المئة، ويقال: تجاوزها. أخبرني أن أول رحلة له إلى مصر كانت في السنة الثانية بعد ثورة (عرابي) ومعنى هذا أنه كان تاجرًا سنة 1300هـ. أما كتابه، فسماه (البيان والإشهار، لكشف زيغ.. الحاج مختار، ط)، نشر بعد وفاته، في مجلد، يرد به على مطاعن وجهها مختار بن أحمد المؤيد العظمى، إلى حنابلة نجد في كتابه (جلاء الأوهام عن مذاهب الأئمة العظام، ط)، قال فوزان في مقدمة الرد عليه: كان حقه أن يسمى (حالك الظلام بالافتراء على أئمة الإسلام!). وكان من التقى والصدق والدعة وحسن التبصر في الأمور والتفهم لها، على جانب عظيم. وضعف سمعه في أعوامه الأخيرة، إلا أنه ظل محتفظاً بنشاطه الجسمي وقوة ذاكرته ودقة ملاحظته إلى أن توفي

كما يورد الزركلي اسمه في كتابيه الآخرين (الوجيز في سيرة الملكعبدالعزيز) و(شبه الجزيرة في عهد الملك عبدالعزيز) تحت عنوان، الملك عبدالعزيز: مستشاره وسفراؤه ووزراؤه المفوضون (فوزان السابق: وزير مفوض بمصر. أحيل إلىالتقاعد، وتوفي بالقاهرة سنة 1373هـ (1954م).

ويكتب عنه إبراهيم المسلم في (رجال من القصيم) باستفاضة «... حفظ القرآن الكريم وجوده على الشيخ سليمان بن محمد بن سيف وتعلم القراءة والكتابة في كتاب الشيخ ناصر بن سليمان السيف المتوفى سنة 1337هـ. وطلب العلم على فضيلة الشيخ سليمان بن علي ابن مقبل المتوفى سنة 1315هـ وفضيلة الشيخ محمد بن عمر بن سليم المتوفى سنة 1308هـ وفضيلة الشيخ محمد بن سليم سافر هو والشيخ علي بن وادي والشيخ عبدالله بن مفدى سنة 1302هـ إلى الرياض لطلب العلم وقرؤوا على فضيلة الشيخ عبدالله بن عبداللطيف بن عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ المتوفى سنة 1339هـ وكان من أبرز زملائهم فضيلة الشيخ سليمان بن سحمان وفضيلة الشيخ محمد بن إبراهيم (مفتي المملكة الأسبق) وفضيلة الشيخ عبدالله بن حسن وعبدالعزيز المرشدي وغيرهم..»، سافر بعدها إلى الزبير حيث درس على فضيلة الشيخ محمد أمين الشنقيطي، وواصل سفره إلى الهند حيث درس الفقه والحديث ومصطلحه والتفسير على عدد من العلماء في مدينة دلهي، وبعد عودته بدأ يتاجر بالإبل والخيول يشتريها من أسواق نجد ويسافر بها إلى الشام والعراق ومصر، ويقول المسلم: إنه اكتسب خلال تجارته سمعة طيبة ورأس رحلات العقيلات في عدد من المرات أميرًا عليهم.

ومن القصص التي تروى عنه ما قاله ناصر السليمان العمري في (ملامح عربية): «كان فوزان السابق الفوزان وجماعة من عقيل مسافرين في بادية الشام فنزلوا ضيوفًا لدى رجل من البادية وأقاموا ليلة في ضيافة البدو. وفي الصباح الباكر تحرك ركب عقيل وفي مقدمتهم فوزان السابق الفوزان وأخذوا طريقهم مغربين وبعد ساعة من تحركهم لحق بهم رجل يركب فرسًا وشعر به هؤلاء الرجال فقال فوزان السابق لرفاقه: تقدموا وأنا أنتظر صاحب الفرس. وصل صاحب الفرس إلى فوزان السابق وسلم وقال لفوزان بتم عندنا ففقدنا كيس ذهب. فسأله فوزان عن مقداره فقال كذا جنيه. وكان فوزان السابق يضع جنيهات في محزم يخفيه تحت ثيابه فعد جنيهات تقابل جنيهات البدوي وسلمها له وقال: هذا بعدد جنيهاتكم ولا حاجة لسؤال جماعتي عن الذهب. فأخذها البدوي ورجع ومضى فوزان وجماعته في رحلتهم التجارية. وبعد أيام جاء شاب بدوي من أهل الذهب إلى أهله ومعه عدد من الإبل فسأله أبوه من أين هذه الإبل؟ قال اشتريتها من العراق وقال: ومن أين لك قيمتها؟ قال الذهب الذي عندنا. فعرف الأب أن ولده هو آخذ الذهب ولكن ما العذر من الشيخ فوزان السابق وجماعته. فركب الرجل في أثر فوزان السابق فسلم وبادر إلى تقبيل أنف الشيخ فوزان السابق يعتذر ويطلب العفو والمسامحة وقص القصة على الشيخ فوزان وجماعته فقبل فوزان عذره واستعاد ذهبه». ويذكر الدكتور حسن بن فهد الهويمل في كتابه (بريدة) أنه تبرع بمكتبته لجامع بريدة.

كما قال عنه عبدالله بن زايد الطويان في (رجال في الذاكرة) «صاحب الصفات الحميدة والآراء السديدة عالمًا فاضلاً سياسيًا جمع ما بين الدين والدنيا عسى أن يجود الزمان بمثله صار عالمًا وخطاطاً لا مثيل لخطه -يرحمه الله-، كتب بخطه الجميل عدة كتب قيمة وأسس مكتبة في بريدة واشتهرت في ذلك الوقت طبع لها مئات الكتب وأرسلها من مصر، ضمت هذه المكتبة إلى مكتبة بريدة، وللشيخ فوزان أياد بيضاء في تعمير المساجد والمساهمة في أعمال الخير لأنه صاحب كرم وشهامة قد جعل من داره بمصر مضافة للسعوديين القادمين لها والمقيمين فيها، وكان يتفقد أحوال الرعايا بنفسه ويحرص على قضاء حاجاتهم...».

> > >

وبعد أن كبر وشاخ وتجاوز التسعين من عمره طلب من الملك عبدالعزيز أن يعفيه من منصبه، لكن الملك عبدالعزيز لم يوافق إلا بشرط أن يختار من يحل محله وأن يدربه على أعمال المفوضية فاختير الشيخ عبدالله بن إبراهيم الفضل كأحد الرجال الموثوق بهم، وبعد أن تمرس على العمل وافق الملك على إحالته إلى التقاعد سنة 1367هـ/1948م وكان من تقدير الملك عبدالعزيز له أن أمر بتخصيص دار أخرى للمفوضية السعودية بمصر، وأن يبقى بمقرها السابق كهدية له. وقد كلف فوزان بالبحث عن مكان آخر، ووقع اختياره على فيلا في ميدان الرماحة بشارع الجيزة الرئيسي فكانت مقر المفوضية ثم السفارة فيما بعد.

والشيخ فوزان من المولعين بالخيول وتربيتها، وقد أحضر من نجد وسائر بلاد الغرب خيولاً أصيلة تعهدها بعنايته، واتفق مرة أن زار اسطبله المستشرق الأمريكي "المستر جرين" فأعجب بحصان اسمه (هلهل) ولما علم الشيخ بذلك أرسل إليه الجواد إلى أمريكا مع سائس خاص، فأرسل إليه المستشرق شيكاً بألفي جنيه، لكن الوزير العربي أعاده إليه رافضًا أن يأخذ لحصانه ثمنًا. فأرسل إليه جرين سيارة فاخرة، ويقال إنه أعطاه زهرية من الزبرجد الخالص هدية تقديرًا لكرمه..».

> > >

وفاته: ويقول إبراهيم المسلم: «لقد شمل الملك عبدالعزيز -رحمه الله- الشيخ فوزان بعنايته وكان دائم السؤال عنه في كل مناسبة وقبل أن يتوفى الملك عبدالعزيز في شهر ربيع الأول سنة 1373هـ كان الشيخ فوزان قد حج وقابله في الطائف وكان آخر لقاء بين الاثنين إذ لم يمض أشهر قلائل حتى انتقل فوزان إلى جوار ربه في 4 جمادى الأولى 1373هـ 9 يناير 1954م ودفن بالقاهرة».

وقد قدرت المملكة جهوده وكرمته بتسمية أحد شوارع العاصمة الرياض باسمه وكتب في (معجم أسماء شوارع مدينة الرياض وميادينها).

أما الشيخ عبدالله البسام فقد ترجم له في (علماء نجد خلال ستة قرون) وقال عنه: «... وأخبرني أن أول رحلة له إلى مصر كانت في السنة الثانية بعد ثورة عرابي ومعنى هذا أنه كان تاجرًا سنة 1300هـ وكان من التقى والصدق والدعة وحسن التبصر في الأمور والتفهم لها على جانب عظيم» أ هـ. من كلام الزركلي ملخصًا. أما الدكتور عبدالله الوليعي فقد كتب عنه باستفاضة في كتابه (الشماسية) على اعتبار أنه من أهالي الشماسية وإنما ولد في بريدة. وزود المعلومات بمجموعة كبيرة من الصور التي تجمع فوزان السابق بالزعماء سواء من المملكة أو من مصر. وقال: «... وعندما قدم الشيخ فوزان بريدة اشترى بيتًا كبيرًا مجاورًا لمسجد الملك عبدالعزيز بالجردة الشهير بمسجد حسين العرفج إمامه السابق، فأشار الشيخ عمر بن سليم على الشيخ فوزان بإدخال البيت في المسجد، وإعادة بنائه فوافق، وقد تولى الشيخ عمر -رحمه الله- الإشراف على بنائه (...) وقد ولد له ولد في 22/3/1939م (1359هـ) سماه محمدًا بعد أن كبر سنه حيث إن أبناءه الذكور يموتون قبل البلوغ فلما بلغ الملك عبدالعزيز -رحمه الله- الخبر فرح لذلك وأراد أن يداعب الشيخ فوزان فأرسل له رسالة فيها (سبحان من يحيي العظام وهي رميم) وقد شب محمد وتخرج من مدرسة الإبراهيمية الثانوية عام 1958م، ومن كلية الحقوق بجامعة القاهرة عام 1964م، وبعد تخرجه التحق بوزارة الإعلام وعمل بها في جدة، وقد ابتعث للدراسات العليا بالولايات المتحدة ثم حصل على درجة الماجستير في القانون الدولي من جامعة جورج واشنطن عام 1973م. وبعدها عاد للعمل بوزارة الإعلام بالرياض. وقد تدرج في المناصب حتى وصل إلى كبير مستشاري الوزارة الذي بقي فيه حتى وفاته في 3 رمضان عام 1419هـ». ونقرأ في كتاب (المملكة) "لروبرت ليسي" تحت عنوان (27 رجل وحصان).

> > >

أهداه فوزان السابق الفرس الذي وقع اختياره عليها وهي (مهلهل) قائلاً: لقد سمعت أنك تحبنا ونحن من جانبنا نحبك.

وقال روبرت ليسي: «... وقف كرين واجمًا إذ يبدو عليه أنه لم يعامل بمثل هذا الكرم الذي يشتهر به العرب، ووجد المصريون الحاضرون صعوبة في إقناعه بأن هذه هي الطريقة العربية في رد الجميل وأن رفض الهدية يعتبر إهانة، إلا أن هذا لم يثبط عزيمة كرين الذي قال: (إن بلدكم فقير ولكن لابد من وجود ثروات معدنية في باطنها وعلى الأقل الماء أرجوكم أن تدعوني أقدم لكم خدمة مهندس ليقوم بعلميات مسح في الجزيرة العربية لاكتشاف ما فهيا..)». وهكذا فقد وافق الملك عبدالعزيز على قدوم تشارلز كرين «فقد كان عبدالعزيز قد سمع عن كرين وأعرب عن أمله في أن يصل كرين إلى جدة في الفترة ما بين شهر رمضان وذي الحجة. وهكذا بدأت العملية التي أدت في غضون بضع سنوات إلى تمتع المملكة بثمار ثروتها المعدنية المدهشة..».

ويؤكد ذلك لزلي مكلوغن في كتاب (ابن سعود مؤسس مملكة).

«... ومع ذلك تابع كرين رحلاته الإنسانية، وفي سنة 1931م، زار كرين (مجلس فواز سابقًا، ممثل ابن سعود [فوزان السابق] في القاهرة)، واستأذنه بزيارة البلاد، وذلك لمسح الموارد المعدنية، رد ابن سعود على برقية ممثله بالموافقة الفورية، واستقبل كرين في جدة من قبل الملك شخصيًا في 25 شباط 1931م..». ونجد محمد رفعت المحامي يذكر في كتابه (أسد الجزيرة قال لي) «... أما الشيخ فوزان السابق فهو أول وزير مفوض لبلاده في مصر، وقد أحب مصر وأحبته مصر وأهلها، فلما أقعده السن عن مواصلة تحمل أعباء منصبه آثر الإقامة في مصر، وأبدى هذه الرغبة لحضرة صاحب الجلالة الملك عبدالعزيز، فاعتمدها جلالته، وتفضل فمنح الشيخ الفوزان دار المفوضية في شارع محمد سعيد بالإنشاء لتكون بيتًا له.

رحم الله الشيخ فوزان السابق وجزاه على حسن صنيعه خير الجراء

المجلة العربية العدد329 السنة29جمادالأخر1425هـ أغسطس2004م

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس