[معلومات العضو أبو عبيد]

أخي الحبيب:


أفهم من قولك أن عائشة رضي الله عنها لا تصوم تطوعاً أبداً لا عرفة ولا عاشوراء ولا الست من شوال...

أظن - والله أعلم - أن هذا بعيد عن عائشة رضي الله عنها

أما حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم (من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال فكأنما صام الدهر) وقول بعض أهل العلم وأن من عليه أيام من رمضان لا يصدق عليه أنه صام رمضان

والجواب عن ذلك بأن من القواعد الفقهية المقررة عند أهل العلم ( يقام الأكثر مقام الكل) وبناء عليه فنقول من صام أكثر الشهر يصدق عليه أنه صام رمضان

بدليل حديث عائشة -رضي الله عنها- قالت: (لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهرا أكثر من شعبان فإنه كان يصوم شعبان كله)

وتعني بقولها ( كان يصوم شعبان كله ) أنه كان يصوم أكثر شعبان لا كله حيث ورد في رواية أخرى عند مسلم: ( كان يصوم شعبان كله كان يصوم شعبان إلا قليلا)

ولا أظن - والله أعلم - أن من أفطر أياما قليلة لسبب شرعي كمرض أو سفر وهو عازم على قضاء ما فاته بعذر فهو في حكم الصائم للشهر كله في الأجر ، لنيته صيام الشهر كله

والقول بجواز تأخير القضاء - خاصة للنساء - فيه توسعة على المسلمين ومن القواعد الشرعية الكبرى ( أن المشقة تجلب التيسير )...

فالمرأة المسلمة التي أفطرت سبعة أيام من رمضان و لن تستطيع إكمال شهر شوال كاملا لنزول الدورة عليها خلاله ...

سيشق عليها صيام الست مع القضاء

والله أعلم