موضوع جميل جدا أخي.... ذكرني بقصيدة أخرى تقول:
قف بالخضوعٍ ونادي يا الله ان الكريمَ يجيبُ من ناداهُ
واطلب بطاعته رضاه فلم يزل بالجود يُرضي طالبين رضاهُ
واسأله مغفرةً وفضلا ًانه مبسوطتان لسائليه يداهُ
واقصده منقطع اليه فكل من يرجوه منقطعاً اليه كفاهُ
شملت لطائفه الخلائق كلها ما للخلائق كافلٌ الا هو
فعزيزها وذليلها وغنيها وفقيرها لا يرتجون سواه ُ
هو أولٌ هو اخرٌ هو ظاهرٌ هو باطنٌ ليس العيون تراهُ
حجبته أسرار الجلال فدونه تقف الظنونُ وتخرس الافواهُ
صمدٌ بلا كفء ولا كيفيةٍ أبدا فما النظراء والاشباهُ
شهدت غرائب صنعه لوجوده لولاه ما شهدت به لولاهُ
واليه أذعنت العقولُ فآمنت بالغيب تؤثر حبها اياهُ
سبحان من عنت الوجوهُ لوجهِ وله سجودُ أوجه وجبال ُ
طوعا وكرها خاضعين لعزه وله عليها الطوع والاكراه
سل عنه ذرات الوجود فانها تدعوه معبودا لها: رباه
ما كان يُعبد من اله غيره والكلُ تحت القهر وهو اله ُ
أبدى بمحكم صنعه من نطفةٍ بشرا سويا جلّ من سواه ُ
وبنى السموات العلى والعرش والكرسي ثم على عليه عُلاه ُ
ودحى بساط الارض فرشا مُثبتا بالراسيات وبالنبات حلاه ُ
تجري الرياح على اختلاف هبوبها عن اذنه والفلكُ والامواهُ
ربٌ رحيمٌ مشفق ٌمتعطفٌ لا يتنهي بالحصر ما أعطاه ُ
كم نعمة أولى وكم من كربة أجلى وكم من مبتلي عافاهُ
واذا بليت بغربة أو كربة فادعو الاله ونادي يالله ...
لا محسن الظن الجميل به يرى سوءا ولا راجيه خاب رجاه
ولحلمه سبحانه يُعصى فلم يعجل على عبد عصى مولاه
يأتيه معتذرا فيقبل عذره كرما ويغفر عمده وخطاه...
سبحان الله وبحمده....
جزاك الله خير أخي...والى المزيد من التميز....