::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - تركستان الشرقية لا يعرف الكثير منا فى العالم العربى شىء عن دولة أسمها التركستان الشرقية

التركستان الشرقية لا يعرف الكثير منا فى العالم العربى شىء عن دولة أسمها التركستان الشرقية ، فكثير من الناس كنت أحدثهم عن هذه الدولة وللأسف لا يعرفونها على الإطلاق ، وللتركستان روابط قديمة جداً مع العالم الإسلامى منذ عهد الخليفة عثمان بن عفان ” رضى الله عنه ” الذى بعث الصحابى الجليل الحكم بن عمرو الغفارى ” رضى الله عنه ” لهذه البلاد ، ولكن بعثة القائد العظيم ” قتيبة بن مسلم الباهلى “من قبل الخليفة ” عبدالملك بن مروان ” هى التى فتحت هذه البلاد ونشرت الإسلام بين أهلها ، وكان ذلك فى الفترة من ( 83 – 94هـ ، 702 – 712 م ) ومن ثم توثقت العلاقة بين الصين والمسلمين جراء هذا الفتح

المبارك ، ودولة التركستان لها ما يميزها عن باقى دول المنطقة التى تقع فيها وهى منطقة وسط أسيا ، فمساحتهاالإجمالية حوالى 1.6 مليون كيلو متر مربع وعدد سكانها فى تعداد عام 2008 يناهز العشرون مليون فرد أغلبهم من قومية الإيجور المسلمة ( الإيجور هم مسلمو التركستان )، حبا الله التركستان ثروات ضخمة جداً من البترول والغاز والفحم حيث تنتج سنوياً حوالى 27.4 مليون طن بترول ويبلغ إجمالى إحتاطيها منه حوالى 8.2 مليار طن ، كما يبلغ إحتياطى الغاز الطبيعى بها حوالى 10.8 تريليون متر مكعب ، بالنسبة للفحم يبلغ الاحتياطي منه 2.19 تريليون طن ، كما يوجد بباطن أراضى التركستان مخزون إستراتيجى ألا وهو اليورانيوم اللازم للصناعات النووية ، ويبلغ عدد مناجم اليورانيوم بها ستة مناجم من أجود وأنقى أنواع اليورانيوم مما يؤهلها لأن تكون دولة نووية على المستوى القريب ، تمتلك التركستان مساحات زراعية شاسعة، وهي من أجود الأراضي الزراعية، وبالتركستان نهر كبير وهو نهر تاريم، كما أن بها بحيرة عذبة كبيرة أيضاً وهي بحيرة بوستينغ.

وتتمتع التركستان بجو دافئ مشمس طوال العام تقريبًا، وهذا يؤهِّلها لإنتاج زراعي متميز، وهي من أكثر المناطق المصدرة للمنتجات الزراعية لداخل وخارج الصين، وهي أكبر قاعدة لإنتاج القطن في المنطقة، ويتميز قطن التركستان بجودة فائقة، وهو القطن الطويل التيلة ، كما تنتج التركستان أفخر أنواع العنب والبطيخ الأصفر، وإضافةً إلى ذلك تنتج التركستان الذرة الشامية والأرز والتفاح والكُمَّثْرى والمشمش والكَرَز، وعدداً كبيراً من الخضروات المتميزة ، تجاور التركستان 8 دول آسيوية فمن الغرب يحدّها خمس دول إسلامية هي كازاخستان وطاجكستان وقيرغيزستان وأفغانستان وباكستان، كما تجاور التركستان الشرقية دولتيْن كبيرتين هما روسيا والهند ، أما الدولة الحدودية الثامنة فهي منغوليا. تعرضت التركستان الشرقية على مدار العصور للاعتداء عليها أكثر من مرة من جيرانها وخصوصاً الصين ، إلى أن قامت الصين فى عام 1949 بإحتلالها وتغيير اسمها إلى إقليم شينجيانغ وعاصمته أورومتشى ، ومنذ ذلك التاريخ يعانى المسلمين الأويغور أبشع أنواع العذاب على أيدى الشيوعيين الهان ( الهان أكبر قومية فى الصين ) حيث قام ” ماوتسى تونج ” بقتل ما

لا يقل عن مئة ألف مسلم إيجورى ، ومازال مسلسل القتل مستمراً حتى الأن ، وقاموا بتهجير المسلمين من مدنهم وقراهم وتفريقهم فى شتى أرجاء الصين لإضعاف القومية الإيجورية وتسكين الهان مكانهم ، وقاموا بخطف وترحيل أكثر من مئة ألف فتاة مسلمة وتزويجهم للشيوعيين فى

أماكن أخرى بعيدة ، استغلوا كل الموارد الطبيعة فى التركستان ولم يتركوا لأهلها الأصليين إلا الكفاف فضلاً عن التضييق عليهم بكل قوة وقسوة فى أمور

العبادة من أجل محو الهوية الإسلامية ، وغير ذلك الكثير والكثير ولكن للأسف لا يتسع المجال لذكره ، ومع ذلك فقد وصل حجم التبادل التجارى بين الدول العربية وحدها والصين إلى 133 مليار دولار عام 2008 ويزيد سنوياً بمقدار 40٪ ودخل الصينين – فضلاً عن البضائع الصينية – كل بيت مسلم.

الكارثة الكبرى أن وسائل إعلامنا حينما تحدثت عن إنتفاضة عام 2008 كانت تردد ما تبثه وسائل الإعلام الصينية من أن هناك تمرد فى أقليم شينجيانغ الصينى ( محت الصين اسم دولة التركستان الشرقية واستبدلته بإقليم شينجيانغ ) ، ولم يتحرك أحد من العالم الإسلامى لنصرة هذا الشعب المسلم الأبى إلا من بعض مظاهرات قام بها بعض الأتراك ومقالات لبعض

الكتاب الشرفاء أمثال الدكتور راغب السرجانى والأستاذ فهمى هويدى .

وأخيراً فإننا نتساءل هل سيستمر الإعلام الإسلامى والعربى متجاهلاً لمشكلة هذا البلد المسلم مكتفياً فقط بما يبثه الإعلام الصينى الكاذب ، ومشغولاً بقضايا لا نكون مبالغين إن قلنا تافهة ، وهل سيتحرك أحد من القادة المسلمين لنصرة إخواننا المسلمين بالتركستان الشرقية ؟!!!

أسئلتى هذه أعتقد بأننى لن أجد رداً عليها ولو على المستوى القريب اللهم إلا إذا بُعث فينا من جديد أمثال القادة العظام كقتيبة بن مسلم الباهلى أو محمد بن القاسم لثقفى!!!

خالد ســــلاّم