::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - ورقة الحصانة بديلاً لورقة الطلاق

- :: قسم الأسـره والمـجتمـع :: (http://alduwaser.org/vb/forumdisplay.php?f=27)

- - ورقة الحصانة بديلاً لورقة الطلاق (http://alduwaser.org/vb/showthread.php?t=55536)

ورقة الحصانة بديلاً لورقة الطلاق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

معظم الزوجات يقلقن من مسألة الزوجة الثانية وهذا من حقهن , فالزوجة الأولى تعتبر الزوج ملكا لها , والمنزل مملكتها , والأبناء حاشيتها وخاصتها , وهناك ممن أعرفهم تزوج على زوجته, بسبب جهل وإخفاق الزوجة الأولى حول أمر هام وحيوي, ألا وهو توطيد العلاقة الحميمة بينها وبين أهل زوجها وبخاصة الوالدان , فالرجل العاقل مهما كان محبا لزوجته , فإنه لايفرّط في حقوق والديه على حساب زوجة أو أبناء أو أصدقاء , فهل تتوقعين أيتها الزوجة من زوجك أن يبتعد عن أحضان والديه لأجلك ؟! كيف تقدمين على مثل هذا التفكير الخطير والجرم الكبير ؟! تريدينه أن يتنكر لوالديه أو أهله ؟!

تخيلي ياسيدتي أن زوجك طلب منك التخلي عن أهلك , أو لايحترمهم ويغتابهم فهل هذا سيكون مقبولا ؟!

أنا لا أقول كوني خادمة لأهل زوجك, بل فلتبدي لهم الكثير من الاحترام والتقدير, ولا أقول لكِ دعي محبتهم تخترق جدار قلبك, بل حاولي أن تشعري زوجك بأنكِ تحترمي أهله وبخاصة والديه وأخواته , وأظهري ذلك له ولهم وللناس جميعا في كل مناسبة قولا وعملا , ولاتخجلي أبدًا من هذا الأمر لأنه يعتبر أمرا محمودا وإيجابيا , ويحمل من المصالح العامة والخاصة التي قد لا نحصي لها عددا , وتعالين أخواتي لنتخيل موقفين :

الموقف الأول : زوجة تتأفف من أهل زوجها , أو تغتابهم أمام الناس أوبحضرة الزوج الذي هو ابنهم , أو تؤذيهم بشكل أو بآخر,أو تتضايق من تواجدها معهم , فهنا وضعت الزوجة نفسها في موقف معادي , ووضعت زوجها في موقف محيّر ومحرج , وعند حدوث أي مشكلة بين الزوجة وأهل الزوج , فالزوج سكون في موضع حيرة بين أهله وبين زوجته , فزوج قد يصبر على هذا الأمر وربما أهله كذلك, وسيتحملون بالنظر إما للأطفال أو تكاليف زواج جديد ونحوه , وهنا سيعيش الزوج حياة نكدة , وهذا ضد صالح ومصالح الزوجة والأسرة بشكل عام , وزوج آخر قد لايصبر على الأمر , فإما أن يطلقها أو يتزوج عليها, وكلاهما أحلاهما مُر بالنسبة للزوجة .

الموقف الثاني : زوجة تتودد لأهل زوجها , وتحترمهم وتقدرهم , ويحبونها وتحبهم, هنا قد يكون الزوج من العينات الذين " عينهم زايغة ويحبون العرس " ولكنه لن يستطيع بلوغ الأمر بسهوله, فأمامه الآن قوتان عظيمتان , وإن استطاع النجاة من احداهما ففرصة النجاة من الأخرى ضئيلة جدا, فالقوة الأولى هي الزوجة بالطبع, والقوة الثانية هم أهل الزوج, الذين سيرفضون الفكرة من أصلها جملة وتفصيلا, بل وربما قاطعوا الابن إن فعل فعلته وتزوج بأخرى ! لأنهم سيعتبرون الزوجة الحالية ابنتهم , بناء على رصيدها من احترامها لهم ومحبتهم لها .لذا فأوصي كل فتاة مقدمة على الزواج بأن تحصل على ورقة الحصانة تلك منذ اللحظة الأولى لدخولها القفص الذهبي , وبالنسبة للزوجات اللاتي أخطأن أو قصرن في حق أهل الزوج ولو في مسائل يسيرة , فعليهن تصحيح الوضع فورا وقبل فوات الأوان, وأعتقد أن المسألة سهلة جدا, ولاتتطلب سوى القليل من الحكمة حيال ترتب الأمور وإعادة المياه لمجاريها ,, .